خصائص غازات الفريون والضغوط المناسبة لها
غاز الفريون :
هو الاسم التجاري لفئةٍ معينة من المواد الكيميائية العضوية التي يطلق عليها مركبات الكلوروفلوروكربون (بالإنجليزية: Chlorofluorocarbon - CFC)، ومركبات الهيدروكلور فلوروكربون (بالإنجليزية: Chydrochlorofluorocarbon - HCF)، وبعض المركبات المشابهة. ويحتوي غاز الفريون في الغالب على عنصر الهيدروجين، وعنصر البروم، وعنصر الكلور، بالإضافة إلى عنصري الفلور والكربون.
صفات غاز الفريون:
يعد غاز الفريون من الغازات غير القابلة للاشتعال، والتي تتميز بأنها عديمة اللون، وعلى الرغم من أن غاز الفريون عديم الرائحة غالباً، إلّا أنّ بعض أنواعه تكون لها رائحة تشبه رائحة الإيثر (بالإنجليزية: Ether). كما يتميز الفريون بأنّه يحتفظ بحالته الغازية في درجة حرارة الغرفة، كما يمكن تسييله عن طريق ضغطه أو تبريده، كما أنه أثقل من الهواء بأربعة أضعاف، وكذلك فإن الفريون يُصرّف مباشرة إلى الأرض في حال ظهور أي تسريب في الوعاء الحافظ له.
استخدامات غاز الفريون:
يستخدم غاز الفريون بشكل كبير في أجهزة التكييف والتبريد التي تقوم باستبدال الهواء الدافئ بالهواء البارد، حتى يتم الوصول إلى درجة الحرارة المرغوبة، وهو الغاز ذاته المستعمل في أجهزة التكييف المنزلي، وأجهزة التكييف التجاري المركزي، وفي أجهزة التكييف الموجودة داخل السيارات، كما أنه يستعمل على نطاق واسع في الخدمات التي تختص بالغذاء؛ كالنقل، والمعالجة، والتخزين.
أنواع مركبات الـفريون :
توجد العديد من أنواع الفريون التي لها استخدامات مختلفة وهي:
فريون R134A: وهو رباعي فلورو إيثان (بالإنجليزية: Tetrafluoroethane)، ويستخدم بشكل خاص في السيارات. فريون R22: وهو كلورو ثنائي فلورو ميثان (بالإنجليزية: Chlorodiofluoromethane)، ويستعمل في أجهزة التكييف ذات السعة الكبيرة، وفي أجهزة تكييف الوحدات السكنية والتجارية، بالإضافة لاستخدامه في بعض الوسائل التي تستخدم للنقل، وفي الخدمات الغذائية، وآلات الثلج، كما يستخدم في تخزين الأغذية ومعالجتها، وفي أجهزة التبريد التجاري ذات الحرارة المتوسطة والمنخفضة.
فريون R410A: وهو عبارة عن بديل للنوع السابق (فريون R22)، وذلك لأن فريون R22 قد تم توقيف استخدامه في جميع أنحاء العالم؛ لأنه من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.[١] فريون R11: وهو ثلاثي كلورو أحادي فلورو ميثان (بالإنجليزية: Trichloromonofluoromethane) ، ويستعمل في أجهزة التكييف والمبرّدات، وهو من أخطر أنواع الفريون على طبقة الأوزون؛ لاحتوائه على ثلاث ذراتٍ من الكلور، وعند تصاعده إلى طبقات الغلاف الجوي العليا يعمل على تفكيك وتكسير جزيئات طبقة الأوزون، وبالتالي تدميرها.
مخاطر غاز الفريون على النظام البيئي :
لقد ثبت بشكل تام أن المواد الكيميائية التي تحتوي في مكوناتها على مادة الكلور تساهم في إتلافٍ كبيرٍ في طبقة الأوزون، وبالتالي إلى نضوبها، وتبعاً لذلك فقد نصّت اتفاقية مونتريال على إيقاف استعمال أو تصنيع هذا الغاز أو أيٍّ من مركباته، ولهذا يُعتبر التنفيذ لبروتوكول مونتريال ناجحاً في تخفيض العديد من تراكيز الغازات التي تستنفد هذه الطبقة في الغلاف الجوي، كمركبات الكلورو فلورو كربونات (CFCs). ومن نتائج اتباع سياسات وقوانين اتّفاقية مونتريال تراجع جميع مستويات الكلور الستراتوسفيري (بالإنجليزية: Stratospheric Chlorine)، وكذلك من المتوقع عودة طبقة الأوزون إلى مستوياتها الطبيعية التي كانت قبل عام 1980م. وقد لوحظ مؤخراً أن تركيز مادة ثنائي كلورو ميثان (بالإنجليزية: Dichloromethane) التي توجد في الغلاف الجوي هي التي تستنفد طبقة الأوزون وتتزايد بشكل كبير جداً، وهي مادّة لم تأت اتفاقيّة مونتريال على ذكرها، وإذا استمر هذا التزايد -ولو كان طفيفاً- فإنّه سيتسبّب في تأخر انتعاش طبقة الأوزون.
يعد الفصل الكيميائي الضوئي للفريونات وكذلك جميع ما يتصل بها من مركبات الكلورو فلورو كربونات (CFCs) من الأسباب الرئيسية لحالة التدهور التي أصابت طبقة الأوزون في الغلاف الجوي، واستنزاف طبقة الأوزون بدوره يؤدي إلى تهديد حياة الإنسان والحيوان على سطح الكرة الأرضية؛ لأن طبقة الأوزون تعمل على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية المضرة جداً، لأنها تُعدّ محفزاً على الإصابة بسرطان الجلد.